الصحافة: تاريخاً وتطوراً وفناً ومسؤولية

الكتاب سلسلة محاضرات ألقاها المؤلف على طلاب معهد الإعلام في كلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الملك عبد العزيز بجدة.الصحافة كما هو معلوم للجميع، قسم مهمّ من أقسام الإعلام، ونحن لا نغالي إذا قلنا أنه هو أهمها على الإطلاق، ذلك لأنه ثبت بما لا يقبل الشك، أن الكلمة المقروءة: (الصحافة)، هي الأهم بالنسبة للكلمة المسموعة: (الإذاعة)، أو الكلمة المرئية: (التلفزيون). فالجريدة أو المجلة لا غنى عنها لصاحب الغاية أو الهواية، لأن الكلمة المذاعة صوتياً أو تلفزيونياً تعطي أثرها الآتي البهيج لكن هذا الأثر لا يستقر ولا يعطى نتائجه المطلوبة، إلا إذا بدا مكتوباً على الورق أو مطبوعاً في الصحف، خصوصاً للمتتبع أو لصاحب الاختصاص.وفي هذا الكتاب يجمع صاحب ورئيس تحرير "جريدة المنار" بدمشق سلسلة محاضرات تتعلق بالصحافة ألقاها على طلاب معهد الإعلام في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبد العزيز-جدة. هذا وقد قسم المؤلف محاضرات كتابه على قسمين هما: القسم الأول: جاء تحت عنوان المحاضرات وهو يحتوي على خمس محاضرات مطوّلة ألقاها في الكلية السابق ذكرها، أربعة منها في معهد الإعلام وهي تنطوي على دراسة تاريخية تتعلق بالصحافة منذ أقدم عصور الإنسان، حتى عصرنا الحاضر، مقترنة بالأمثلة والشواهد والحقائق التاريخية التي لا غنى عنها للإعلاميين، ولطلاب معاهد وكليات الإعلام خاصة. أما القسم الثاني فمعنون تحت اسم آراء وأفكار ومقابلات صحفية؛ وهو عبارة عن تطبيق عمليّ لمادة صناعة الصحف. سواء من حيث المقالة الصحفية أو المقابلة... أو الحديث... أو الريبورتاج... أو الأفكار، أو التطلعات التي يتطلع إليها بعض أعلام الصحافة العربية في وقتنا الحاضر. إن هذا الكتاب لا يؤدي–في اعتقادنا-إلى توفير ثقافة صحفية واسعة للقارئ العادي فحسب، بل إنه يساعد طلاب معاهد وكليات الإعلام في البلاد العربية، وييسر لهم فرصة الحصول على أوسع المعلومات الصحفية، بإيجاز غير مخلّ، وشرح غير ممل، كما يعطيهم صوراً واضحة عن النواحي التطبيقية،والتطلعات المهنية، التي يتوق لها صحفي المستقبل.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل