العنف الثقافي: خطاب خصوم الحداثة

يتصل العنف بجذور عميقة في حياتنا الانسانية حتى يكاد ان يكون جزءاً أصيلاً من ممارستنا للحياة بشتى مجالاتها، وإن كان له من التاريخ الطويل أدواته ووسائله فإن الغايات الرئيسة له تظل واحدة وهي: السيطرة، وإخضاع الآخر طائعاً أم مكرهاً.وما سعى إليه هذا الكتاب هو رصد أصول العنف هذه في الثقافة الانسانية عامة، والتركيز على نطاق محدد منه هو "العنف الثقافي" وبيان أبرز ملامحه التي طغت على خطاب خصوم الحداثة العربية وقد وجهوا سهام نقدهم الحادة لها بما يتجاوز الجدل الفكري المقبول إلى التجريح العنيف بالكلمة العنيفة، التي تحولت لاحقاً الى سلاح مادي حقيقي أوقع ضحاياه من الأدباء والمفكرين في عالمنا العربي المعاصر.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل