عشية الصمت

كانت ما تزال تمطر. وكان قد حل المساء. ولم يكن ثمة أثر لأي من أحمد أو خالد. وما كنت لأتوقع أن ينتظرانني بعد كل ما حدث. وتساءلت إذا ما كنت سأراهما ثانية. تساءلت ما الذي سيقولانه عني. وتمنيت أن يعتبرانني مجنوناً. كنت أعلم بأن أحمد يظنني مجنوناً، لكن خالداً كان معتاداً على تصرفاتي الغريبة وما كان ليحسبني مجنوناً. وقررت بأن من الأفضل لي ألاّ ألتقي بهما ثانية. سأتجنبهما، بل سأتجنب كل الناس الذين كنت أعرفهم من قبل.فكرت في أنه يمكنني البقاء في هذه البلدة. لن أحتاج إلى التكلم مع أحد.نعم، سابقى في هذا البيت وأعتني بما تبقّى من القطط. سأمكثُ هنا مع القطط إلى أن تنتهي الحرب.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل