السلسلة الثقافية: كلام في الكورة

في هذا العدد من سلسلة كتاب اليوم نقدم واحد من الكتب الهامة التي تكشف عن جوانب هامة في حياة العديد من الشخصيات السياسية والفكرية في مصر، هذه الجوانب التي لاتظهر في شخصياتهم الجادة والمتجهمة وهي الرياضة وخاصة كرة القدم، تلك التي ينقسم فيها المصريين إلي أهلاوي أو زملكاوي ويتقاسم كعكة الانتماءات بينهما الاسماعيلي والمصري والاتحاد وفرق أخري.وصاحب هذا الكتاب "السبق" بمعني الكلمة هو صحفي مرموق في بلاط صاحبة الجلالة وهو خالد توحيد الذي قام بعمل 12 حوار صحفي من العيار الثقيل مع شخصيات من أبرز الشخصيات المصرية في السياسة والفكر والأدب والدين ليضئ جانب خفي في حياة كل واحد فيهم وهو الرياضة، ومن الشخصيات التي تعرض لها الكاتب الكبير خالد توحيد في كتابه (كلام في الكورة .. مفكرون وسياسيون علي المستطيل الأخضر) مصطفي أمين، محمد حسنين هيكل، خالد محيي الدين، حسين الشافعي، صالح سليم، فضيلة الإمام الأكبر السابق محمد سيد طنطاوي، مفتي الديار المصرية السابق نصر فريد واصل، د.عبد المنعم سعيد، مصطفي كامل منصور، حسن عامر، ذهني فراج.ومن أمتع الحوارات في الكتاب هو مصطفي أمين هذه الشخصية الثرية في كل نواحي الحياة، وكيف انزعج الزعيم جمال عبد الناصر لدعوة فريق البرازيل للعب مع المنتخب المصري والذي فاز عليه بنتيجة كبيرة، وقال أنه يجب ألا نجلب فرق قوية تربحنا بشكل كبير بل يجب أن نلاعب فرق في مستوانا.وتقول الكاتبة والأدبية نوال مصطفي رئيس تحرير "كتاب اليوم": يحلق بك الكتاب في رحلات متنوعة مع شخصيات مصرية هامة، حفرت أسمائها في قلوبنا وتركت علامات لا يمكن أن يمحوها الزمن، قرأت حوراً رياضياً للدكتور نصر فريد واصل وعرفت رأيه في إفطار اللاعبين في رمضان وفي المصارعة الحرة وجذبتني كلمات خالد محيي الدين عندما قال أن كرة القدم والسياسة وجهان لصراع واحد، وأضافت: "هذا الكتاب يقودك للتعرف علي الوجه الذي لم تره من نجوم في الفكر والسياسة ويسلط الضوء علي النصف الآخر من تفكيرهم وعقلهم ، ذلك النصف الملئ بالرياضة والحيوية المشع نشاطاً وحباً لممارسة أرقي الأنشطة الرياضية في رأيي.أما الكاتب خالد توحيد فكتب في مقدمة الكتاب "كنت دوماً وسأبقي أري أن الرياضة لم تكن يوماً مجرد لعب ولهو، ووسيلة لقتل الوقت والترفيه عن الذات، بل هي في حقيقة الأمر واحدة من أرقي الأنشطة الإنسانية وأعمقها بل وأكثرها تأثيراً في حياة البشر، ومن هنا كانت الرياضة تستحق أضعاف ما نالته من تقدير، ويؤكد انها تستحق أن تجد من يمنحها نظرة أكثر بعداً ورؤية أكثر عمقاً من النظرة الضيقة التي تحظي بها الآن.ويحكي الكاتب أنه خلال سنوات طويلة تقارب الربع قرن مثلت كل رصيده المهني في ساحة الإعلام الرياضي سواء المقروء أو المرئي ، لم أنظر يوماً إلي الرياضة أنها تلك الصورة الملساء أو المسطحة قليلة التفاصيل والملامح ، لكنه وجد فيها تلك اللوحة الثرية التي تمتلئ بالتفاصيل وتموج فيها الألوان وتتفاعل بداخلها المعاني وفي قلبها تتحرك الحياة معبرة عن كل ما فيها، وينفرد خالد توحيد بأول حوار رياضي لمفتي الديار المصرية ,أن افطار اللاعبين في رمضان حرام,و المصارعة الحرة غير مشروعة ولا يحبها الاسلام ,وقال لو اضاعت الرياضة الحقوق فأنها حرام حتي لو كانت حلالاً,وأن التفرغ للتشجيع مضيعة للوقت.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل