المصباح السحري - السيرة الذاتية

"في بعض الأحيان، ألاحظه بوضوح، وأراه متجسدًا، المخلوق الذي نصفه وحش ونصفه الآخر إنسان، والذي يتحرك في أعماقي وأوشك على ولادته. لقد قررت أن يرى الممثلون ومن يعملون معي هذا المخلوق المرعب، فينظرون إليّ بنفور أو بشفقة. لقد رأيت عددًا كبيرًا من زملائي يسقطون في الحلبة مثل مهرجين مرهقين، باتوا يشعرون بالسأم في بلادتهم، وقد قتلهم صمت الآخرين اللبق أو استهجانهم، فدفع بهم بعيدًا عن الأضواء بأيد لطيفة وأحيانًا قاسية...سوف أتناول قبعتي مادام بوسعي أن أصل بيدي إلى مشجب القبعات وأمضي خارجًا رغم آلام جسدي..إن الإبداع في الشيخوخة أمر غير مضمون.."في ضوء المصباح السحري نقرأ حياة برغمان من زوايا مختلفة، من الداخل والخارج، من الطفولة البعيدة إلى الأمس القريب، بكل ما في هذه الحياة من أحداث وأسرار وأحلام وذكريات حب وعمل، وأزمات، وتفاصيل صغيرة ينبشها من الذاكرة ويعيد سردها في ضوء مصباحه السحري.كان برغمان في طفولته مرشحًا لأن يكون واعظًا دينيًا، ولكنه اختار المعبد الآخر، الفن الأكثر التصاقًا بالحياة، حينما اكتشف السينما، وهاهو يعترف بأخطائه الصغيرة قبل أن يعترف بنجاحاته الباهرة.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل