نيف وعشرون حياة

تضم المجموعة تسع قصص خيال علمي قصيرة انتقاها الكاتب من مجموعتيه السابقتين: (صائد الأشباح - 1997) و (حنيناً إلى النجوم - 2000). ------أشرت برأسي أن نعم وأنا أحملق في المدينة الصغيرة.. المبنى المهول لمركز القيادة إذ تخترقه مركبتنا نحو مكان أجهله لغرض لا أعرفه بعد.- إن تسميه المجلس في حد ذاتها مجازية.. نادراً ما يَجتمع الأعضاء بذواتهم ليجلسوا في مكان واحد للتداول وجهاً لوجه.. في الواقع فإن هذا يتم في حالات الطوارئ. ما يحصل فعلاً هو اجتماع افتراضي.. عبر الفضاء التخيلي..انتشلتني الكلمة من تأمل عالم مركز القيادة الذي يصطرع خارج النافذة واعتدلت في جلستي وقد قررت أن أركز أكثر :- أي فضاء تخيلي؟!ابتسم أكثر وتابع :- إن كل عضو مرشح يُسمح له باستعمال موقع معين في الشبكة المركزية.. وهناك عبر نهاية طرفية غالباً يتم تركيبها بمنزل حضرتك الآن.. سيتم وصل عقول الأعضاء في كل جلسة بالجهاز المركزي.. ستطرح المواضيع المدرجة على جدول الجلسة وسيستخلص الجهاز الحلول الأمثل من أفكار وذكريات وخبرات الأعضاء المحترمين الذي يمثلون أفضل شرائح المجتمع.لم أحاول إخفاء أي تعبير للصدمة من ملامحي.. لأن الحرمان من أبهة الاجتماعات الرسمية والاتكاء على المقاعد الضخمة بدا لي منافياً تماماً لمسؤوليات القيام بواجب إدارة شؤون البلاد ضمن مجلس العقلاء الذي أصبحت عضواً فيه… عضواً لا يجتمع ولا يناقش كما يخبرني هذا الآن.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل