الأميرة المتوحشة

تشكل القصص والروايات رافداً رئيسياً من روافد الأدب، ولا يمكن إغفال غاياتها الترفيهية والتربوية والتعليمية حيث أفرغ كبار الأدباء آراءهم وأفكارهم بأسلوب فني بليغ يصل إلى قلوب القراء من البالغين والناشئين بأسهل الطرق. فكتاب مثل أدغار ألن بو، ومايكل وست، وتشارلز ديكنز وغيرهم جديرون بأن تقرأ أعمالهم ويعاد نشرها بعد أن مضى على نشر أعمالهم لأول مرة في اللغة العربية وقت طويل.فمن منا مثلاً لم يقرأ رواية توم سوير، أو الحشرة الذهبية، أو جين أير أو الصندوق العجيب، ومن منا لم يعجب بقصة الرجل الخفي والدمية البهلوان، وسحر المنجم، ومن منا لم يسرح بالخيال مع برمبي جواد البراري الشجاع وحكايات ألف ليلة وليلة... وحرصاً على إعادة ما مضى من قصص وتثقيف أطفالنا بأشهر القصص العالمية وتنمية مخيلتهم.اعتنت مكتبة لبنان ناشرون بإعادة طباعة هذه العناوين وغيرها من هذه القصص والروايات العالمية مصنفة إياهم تحت سلاسل متعددة الأهداف منها حمل عنوان "بوليسية" وهذه كاسمها تعتمد على المغامرة والحركة ومنها حمل عنوان حكايات "مشهورة" وهذه أيضاً وضعت لتقدم لطفل كافة القصص القديمة والمتداولة على ألسن الكبار أما سلسلة شرلوك هولمز فجاءت لتعرض للطفل مغامرات بطولية قام بها المحقق هولمز لاكتشاف الجريمة ومضاروتها...وهكذا أتت عناوين سلاسل هذه القصص والروايات بعضها يقدم المغامرة وبعضها يبحث في مشاكل المجتمع أما بعضها الآخر فيطارد الجريمة ويبحث عن الإثارة والتشويق والمتعة اللطيفة، ولم يكتف مكتبة لبنان بهذا بل قامت بتكليف عدد من أبرز أصحاب الأقلام المرموقة بالإشراف على تعريب القصص وتقديمها بأسلوب سهل ممتع يجعل قراءتها عملية شيقة وممتعة، وهي نافعة للكبار كما للصغار، إذ تدخلهم إلى عالم القراءة بيسر وسهولة وتحبب الكتاب إليهم خصوصاً في هذا الزمن الذي يعرض فيه الكثيرون عن القراءة وهو ما أدى إلى ما نشهده من ضعف الثقافة وسطحيتها لدى الكثيرين.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل