مزاج التماسيح

ليس من الغريب، أن يغير الكاتب نصه، من طبعة لأخرى... على الأقل لا أحس أنا بغرابة. لأن النص ملكى، أتعامل معه بالإضافة أو الحذف قبل، (وبعد) الطبعة الأولى. فحينما أصدرت هذه الرواية، فى ظروف خاصة، ومعقدة، وعلى نفقتى الخاصة، بعد أن رفضتها روايات الهلال، وبعد أن عرفت أن من خلال التجربة العملية أن احترامى لنفسى، وما أكتبه، يتوجب على، أن أتحمل أنا المسؤولية الأدبية والمادية كاملة، ما دمت قد انتهجت هذا النوع من الكتابة. كذلك أعدت ترتيب بعض الفصول، أى عمل مونتاج جديد "للنص الجديد".بقى شىء لا بد من شرحه للقارىء المتابع لكتاباتى: إن ما أضفته أو حذفته فى الطبعة الثانية، لم يكن بهدف الحصول على رضاء "المؤسسات"؛ مؤسسة النشر، أو مؤسسة الرواية، أو مؤسسة مكارم الأخلاق، أو المؤسسة الدينية؛ رجالها وأفكارهم،.. الهدف أكثر بساطة ومباشرة: هو أن أخلص الرواية من بعض ترهلها، وثرثرتها وأن أقوى منطقها الخاص؛ أى أجعلها حزمة واحدة متماكة وقوية. لا أعلم إن كنت قد أفلحت!

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل